احتفل مؤخراً بنك البحرين والكويت، البنك الرائد في تقديم الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، بإنجازات وإسهامات المرأة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من خلال تطبيق سياسة واعية ومتكاملة لتمكين المرأة تم اعتمادها من قبل السادة أعضاء مجلس الإدارة الموقرين والإعلان عنها لجميع موظفي البنك والشركات التابعة له. وتزامنا مع يوم المرأة العالمي، أقام البنك احتفالا خاصاً في 13 مارس للتعريف بتوجهات البنك وملامح السياسة الجديدة من خلال عشاء شرفته وحضرته السيدة إلهام حسن عضو مجلس إدارة البنك وعدد من موظفات البنك وضيفات الشرف واللاتي كان من ضمنهن السيدة صفية بوجيري، زوجة الرئيس التنفيذي للبنك، السيد عبدالكريم بوجيري .

وترتكز السياسة الجديدة على طرح رؤية ثاقبة واضحة المعالم ورسالة جادة وهادفة لتعزيز مفهوم تمكين المرأة وضمان تحقيق المساواة المنشودة بين الجنسين. حيث تحدد تلك السياسة الخطوط العريضة للموظفين للالتزام بمبادئ تكافؤ الفرص بين الجنسين في حياتهم المهنية وتعزيز الثقافة المؤسساتية التي تؤكد التزام البنك بتمكين المرأة والوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع.

وصرح السيد عبدالكريم بوجيري الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت بمناسبة إعلان السياسة، قائلا: “هناك ثمة إجماع عام وتوجه متنامي بأن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة يشكلان حجر الأساس لخططنا المستقبلية. لذا، فإننا نجدد التزامنا الدائم باحترام مفهوم تمكين المرأة، واعتبار المرأة قيمة ثمينة من أصولنا البشرية، وتقديرا لإمكانياتها وقدراتها، الأمر الذي يشكل القاعدة الصلبة والراسخة لتحقيق التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع الرؤية الطموحة لمملكة البحرين 2030.”

إن الهدف الجوهري من تلك السياسية هو التأكيد بأن المساواة بين الجنسين هو محور تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية. وفي البحرين، نجحت المملكة في تحقيق تقدم ملموس في تبوء المرأة مناصب عليا في القطاع الحكومي ومجالات الطب والتعليم والتدريب والقوى العاملة. لقد تمكنت المرأة من تقلد العديد من المناصب المرموقة ذات القرار، فقد  عينت في منصب الوزيرة، القاضية، سيدة الأعمال، الرئيسة والمديرة، كما شكلت محورا أساسيا على الميادين الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، مع تحقيق المزيد في المستقبل. كما أقرت مملكة البحرين في العام 2008م أن الأول من شهر ديسمبر هو يوم المرأة البحرينية، وهذا مما يؤكد ويثني على دور مملكة البحرين البارز والريادي في تمكين المرأة على جميع الأصعدة و الميادين، والدور اللامع الذي مثلته في المشاركة

والتأسيس الجامع سواء على النطاق المحلي أو حتى الإقليمي في الخليج العربي، وذلك تقديرًا لدورها الجليل وإنجازاتها الملموسة وإسهاماتها الإبداعية في شتى القطاعات التي تعزز مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة.

وأضاف السيد بوجيري: “لاشك أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة يسهم بشكل فعال في دعم النمو الاقتصادي، وتحسين المعايير المهنية للعمالة البحرينية، وإرساء نموذج واضح للتطور المهني. إن دعم وتمكين المرأة سواء من خلال البنك أو على المستوى الاجتماعي، قد أصبح يشكل الآن جزءًا لا يتجزأ من برامجنا الطموح للمسؤولية الاجتماعية.”

ومن جانبه أعرب السيد حسان بو رشيد، مساعد المدير العام للموارد البشرية والشئون الإدارية ببنك البحرين والكويت معلقًا: “إن الهدف الرئيسي من وضع إطار عمل لتلك السياسة هو إرساء رؤية واضحة وطرح مجموعة من الإرشادات التي تساعد مجموعة بنك البحرين والكويت على تطوير الخدمات والارتقاء بالسياسات والإجراءات والممارسات التي من شأنها تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سواء في الداخل أو الخارج.

كما يحرص البنك على تأكيد دعمه وتوجيه سياساته وفق أعلى المستويات والمعايير لخدمة ذلك الهدف. ويواصل البنك تطبيق سياسة المكافآت والمزايا الممنوحة للموظفين على أساس متكافئ بغض النظر عن الجنس.

اليوم، تشكل المرأة’ العاملة نسبة 35% من موظفي بنك البحرين والكويت، والكثيرات منهن تألقن ووصلن لمناصب عليا على المستوى الإداري للبنك، والباقي منهن يسرن على نفس المسار  لتحقيق النمو والتطور وصولا للمستوى ذاته. 

ومن ناحية أخرى، وفي إطار مؤازرة جهود البنك الرامية إلى تطوير موظفاته من النساء لتولي المناصب الإدارية من خلال برامج “التطور السريع، يواصل البنك استحداث وتطبيق آليات وبرامج داخلية تهدف إلي تحقيق التوازن المرجو بين الجنسين على مستوى الإدارة العليا.”

ومن خلال توفير فرص متكافئة لموظفي البنك من الجنسين للاشتراك في البرامج التعليمية والتدريبية المختلفة، فإن بنك البحرين والكويت سيواصل الاستثمار في سياسات تطوير موظفاته على جميع المستويات، فضلا عن تعزيز دعمه لمختلف المشاريع والبرامج النسائية، بما في ذلك المشاريع الصغيرة وسيدات الأعمال.

​